ايماناً منا بقدسية النظام فى مصر و لأنه مقدس يبقى لا
يجوز استخدامه فأصبح ملوش اى وجود فى حياتنا تماماً فظهر لكل شيئ رخصة للتنظيم مثل: رخصة قيادة، رخصة
ممارسة الارشاد السياحى، رخصة تعليم (لم تنفذ الحمدلله) و اخيراً رخصة قيادة دولية
للحاسب الآلى - يا سلام يا ولاد – بعدها
تأخذ جهازك وتلف بيه فى الشقة. و من اللازم ان تأخذها قبل ان تخرج او انك سوف تخلد
فيها و ايضاً تم فرضها على بعض الموظفين و المدرسين و يا سيدى على الشايب لما يروح
الكُتّاب، و يبدأ البحث عن قريب او معرفة او حتى غريب لكى يأخذ شهادة مضروبة ونمشى
الامور ومتقولش لحد.
من المفترض ان تأخذ هذه الرخصة من الجامعة التابع لها
اذا كنت طالباً و للموظفين فهناك اماكن محددة لهم يأخذونها كمنحة لتسهيلها عليهم
وايضاً فى الجامعة النظام كذلك للجميع حتى الخريجيين الا طلاب الفرقة الرابعة
"الغلابة" يا عينى عليهم، اى من تفاجئ بهذا القرار سوف يكوع من جيبه لكى
يستطيع الخروج من الجامعة والالتحاق بدكة الخريجيين او العاطلين – مش فارقة كتير
-.
تيسيراً منهم على الكتاكيت الخريجيين قامت بعض الشركات
والمكاتب مجهولة الهوية بالتلصص على الارقام الخاصة بالطلاب و الاتصال بهم و زغللة
اعينهم بمجانية الدورة التدريسية لمنحة رخصة قيادة الهبل ع الشيطنة و كل ما عليك
هو ان تقدم وتدفع و بعد ان يتم جمع الاموال من فرقة او فرقتين بأكملها يرفع شعار
"أمك فى العيش ولا طارت!"
و بما ان ما باليد حيلة و لابد ان يكون معك رخصة و يقول
لك فرد الامن و انت خارج على بوابة الجامعة "فين رُخصّك؟" و اذا لم يجد
معك الرخصة فسوف تجلس محبوساً بالداخل حتى تقدم رُخصّك، و تخرج منها على خير
ونقولك لك "كفارة يا معلم."