الخميس، 11 أغسطس 2011

لعنة الفراعنة - أنيس منصور


بالرغم من ان الكتاب يحتوى على بعض اخطاء معلوماتية التى استفزت المرشد السياحى الكامن فى داخلى بكل ما يحتفظ من معلومات للزمن و لكنى وجدت فيه بعض الفقرات المشوقة على مدار فصوله و لم اعرف اذا كانت صحيحة ام لا، و سوف اعرضها احتمال ان تكون صحيحة ويستفاد منها الآخرون.

*الطبيب الالمانى فلهلم فيلس له نظرية تقول: ان كل انسان له "دورة شهرية" فى هذه الدورة تكون له قوة جسمية و عاطفية و عقلية و هذه الدورة لها اول و قمة و آخر فالدورة الجسمية طولها 27 يوماً و الدورة العاطفية طولها 22 يوماً و الدورة العقلية طولها 33 يوماً و كثيراً ما تلاقت الدورات الحيوية بين بعض الناس، فيتصرفون بصورة متشابهة.

فى معظم العواصم الاوروبية شوارع تقع فيها الحوادث. هذه الشوارع معروفة بإسم شوارع الموت. ففى ألمانيا شارع معروف ومكان محدد من هذا الشارع تقع فيه الحوادث بإنتظام و لذلك فهم يحذرون الناس من السير بسرعة او الانحراف بشدة .. تماماً كما يحدث عند مدينة دمنهور او قبلها او بعدها فمعظم حوادث الطريق الزراعى تقع عندها. و لذلك فيمكن ان يقال ان هناك "لعنة دمنهور."

*فى سنة 1959 اهتدى احد العلماء و اسمه درابل الى ان "الشكل الهرمى" له اثر كبير على تحنيط الجثث. ان الشكل الهرمى يساعد على ذلك. بل ان العالم درابل قد جرب وضع السمك فى داخل الاجسام الهرمية الشكل. فلاحظ ان وزنها قد نقص بعد 13 يوماً .. و عندما وضع البيض لمدة 43 يوماً نقص وزنه من 52 جراماً الى 12 جراماً. حتى السمك لم تظهر له رائحة .. اكثر من ذلك انه استخدم الشكل الهرمى فى "تحديد" امواس الحلاقة اى جعلها حادة اذا وضعها لمدة اسبوع .. فهل الفراعنة يعرفون هذه الخصائص كلها؟

*مأساة العالم الفرنسى الشاب شامبوليون (1790 – 1832) فهى من اعجب ما عرف الانسان. فهذا العبقرى الفرنسى قد تنبأ الفلكيون بمستقبله قبل ان يولد. فقد قال احد الفلكيين لأبيه: سوف يكون لك ابن هو "نور الحضارة الانسانية." اما الاب فرجل يبيع الكتب. و قد فتح شامبليون الصغير يديه وعينيه على الكتب الضخمة وخصوصاً "الكتاب المقدس" فعندما كان شامبليون فى الخامسة من عمره كان يحفظ صفحات كاملة من الانجيل قبل ان يعرف القراءة والكتابة. و اشفق الاب على ابنه فأبعده عن الكتب. فسرقها الطفل و اعطاها لأمه وللجيران لكى يقرأوا له .. أما اخوه الاكبر فقد كان مهتماً بالآثار المصرية. وتمنى لو ان نابليون قد اخذه معه الى مصر. و لكن نابليون لم يفعل. فانصرف الاخ الاكبر الى التجارة. و لكن حزنه عميق. و فى يوم اشترى نسخة من مجلة تصدرها الحملة الفرنسية فى مصر. و فى هذه المجلة سطور تقول: ان الحملة الفرنسية قد اكتشفت حجراً عند رشيد. و الحجر مكتوب عليه بثلاث لغات: الهيروغليفية والقبطية واليونانية .. وبعث لأخيه بهذه المجلة و كان شامبليون الصغير فى التاسعة من عمره. و أرسل الاخ الاكبر خطاباً لأخيه الصغير يقول له: لعلك تنجح حيث فشلت أنا!

وحاول الطفل فك رموز هذا الحجر و ظل عاكفاً على هذه المعضلة اللغوية التاريحية واحداً وعشرين عاماً!

و فى سنة 1807 راح يدرس اللغة القبطية .. و اهتدى الى ان النص اليونانى المنقوش على الحجر يضم 486 كلمة يونانية و 1419 كلمة هيروغليفية. و طلب شامبليون عشرات من النقوش الموجودة على المسلات الفرعونية فى عصور محددة. لعله عن طريق معرفة اسم "كليوباترة" ان يهتدى الى بقية حروف الهجاء.

و فى يوم 14 سبتمبر سنة 1822 اهتدى الى اسمين آخرين هما: رمسيس و تحتمس ثم راح يضع امامه تفسير الحروف والكلمات كلها .. و اذا به يقف على المنضدة صارخاً: وجدتها وجدتها! ثم يسقط على الارض فى حالة إغماء لمدة خمسة ايام. و بعد ان أفاق سافر الى مصر على رأس بعثة اثرية ليتحقق من هذا الاكتشاف العظيم الذى اهتدى إليه. و عند عودته من مصر اصيب شامبوليون بالشلل. و بعد ذلك بالهذيان التام .. وبالإغماء الطويل ليموت و هو لم يكمل بعد الثانية والاربعين.

*أما عالم البكتريا الفرنسى روفر الذى كان استاذاً بطب القاهرة و رئيساً للصليب الأحمر المصرى فقد اكتشف البكتريا فى مومياء فرعونية ووجدها فى الرئتين و الكبد كما انه وجد دودة البلهارسيا فى كليتى ميت من الاسرة العشرين. و هو الذى اكتشف ان الملك رمسيس الثانى (1310 – 1234 قبل الميلاد) و الذى بنى معبد ابو سمبل قد توفى بتصلب الشرايين.
و فى اللغة الفرعونية القديمة كلمات كثيرة تدل على ان الموت ليس ألا نوماً .. او انتظاراً ليقظة اطول واروع – آى يقظة مروعة او رائعة-.

*وبدأت ظاهرة معروفة عند الروحانيين بظاهرة "الاستغراب" او "التغريب" اى ان الوسيط يتكلم لغة لا يعرفها و لم يدرسها .. و هذا ما حدث. فقد كانت المتكلمة سيدة اسمها "تليكا" .. ثم قدمت نفسها بأنها "نونا" اى التى ليس لها اسم. و انها حددت بالضبط العصر الذى عاشت فيه وغرقت فيه ايضاً. هذه السيدة هى ابنة ملك بابل التى تزوجها امنحتب الثالث ابو اخناتون. و بمراجعة آثار "تل العمارنة" اهتدى علماء الآثار الى ان هذه السيدة هى الوحيدة من زوجات الملك التى ليس لها اسم. فقد محوا اسمها من كل الآثار ..ثم انهم اغرقوها فى النيل قبل ذلك. فقد كان لها سلطان عظيم على الملك.

وبتسجيل صوت "الوسيط" و عرض كل الذى راحت تهذى به على علماء الآثار أكدوا أن هذه لغة فرعونية صحيحة. و أن هذا الذى قالته يكشف عدداً من الحقائق قد حار المؤرخون فى الوصول اليها. فلم يكن احد يعرف اين ذهبت الزوجة البابلية .. ولا لماذا لم يرد اسمها فى اى اثر .. اخطر من ذلك ان "تليكا" هذه قد كشفت عن طريق "الوسيط" كثيراً من اسرار الحياة و علم الكهنة .. فمثلاً قالت: ان الفراعنة كانوا يعرفون الكهرباء .. و انهم كانوا يعرفون اشياء كثيرة عن الجاذبية الارضية. و لكنهم كانوا يفضلون استخدام الكيمياء او التفاعلات الكيمياوية، و انهم اهتدوا الى سر الكثير من المواد.

*ليس مستبعداً ان يلجأ الكهنة فى حمايتهم للملك الى استخدام السموم. فالكهنة قد عرفوا السموم واستخدموها. و الوثائق التاريخية تؤكد ذلك. بل ان الملك مينا نفسه قد زرع اشجار السموم .. و كان الاغريق القدامى يستوردون السموم من مصر. نفس السموم التى انتحر بها سقراط .. بل ان حاكماً لآسيا الصغرى (تركيا الآن) كان يخشى اعداءه ان يضعوا له السم. هذا الحاكم اسمه يثيريت كان يضع لنفسه السم فى طعامه ليعتاد جسمه عليه، حتى اذا شرب الكأس المسمومة التى يتوقعها، لم تكن آلامه مبرحة!

اما العلم الحديث فهو يقترب من الفكر الفرعونى اى الطب الفرعونى. فقد اهتدى العلماء الى نوع من السموم اسمه "سم الموتى." هذا السم يظهر عندما يتحلل الجسم الانسانى .. و هذا السم لا يخرج من الجسم نفسه، و انما من المواد التى يصنعها "الحنوطى" – أى الحانوتى- على جسم الميت .. ثم اذا تعرضت للهواء .. صحيح ان الجسم الحى، اى جسم، يفرز مادة اسمها "الاجسام المضادة" .. مهمتها ان تقاوم السموم التى تنفذ الى جسم الانسان كل يوم. و من المهم جداً ان نسأل: هل تحتفظ هذه السموم بفاعليتها ألوف السنين؟ ولماذا؟

هل يمكن ان يقال ان الفراعنة قد اكتشفوا الغازات المهلكة للأعصاب؟ والجواب على ذلك: نعم .. لأن هذه الغازات عبارة عن ابخرة بسبب التحلل للاجسام الملكية التى ماتت. و من هذا التحلل تخرج هذه الابخرة التى تدخل انف كل من يفتح مقبرة .. او يقترب من المقبرة الملكية وخاصة ان بعض المقابر كانت بها فتحات.

والذى يقرأ كتاب "السموم التاريخية" المشهور يجد ان الفراعنة قد عرفوا السموم ذات الرائحة .. والسموم التى لا رائحة لها .. والسموم التى تغلى عند درجة 26 مئوية وتكون لها ابخرة .. والسموم التى تقتل باللمس، والتى تقتل بالرائحة .. والتى تقتل اذا لامست الاوكسجين .. وعرفوا السموم المسحوقة والسموم النباتية المائية .. والسموم التى فى الحشرات الميتة فى المقابر .. والسموم التى تخرج من فتحات المقابر فى نفس اللحظة التى تقترب منها اللصوص ..

من المؤكد ان القليل من المواد المشعة يكفى للقتل .. والمواد المشعة تختلف تماماً عن السموم .. فالسموم يمكن ابطال مفعولها .. أما المواد المشعة فهى تتزايد و لا تنقص ثم انها تبقى فى الجسم ولا تتحول كيميائياً الى شئ اخر. ووجودها يؤدى الى خلل فى بناء الخلايا.
لقد حدث من عصور قديمة جداً ان عرف الانسان اثر العقاقير على عقله .. فقد تعاطى الناس فى كل الحضارات القديمة هذه الاعشاب التى تحرك خيالهم وتجعلهم يتصورون انهم يعيشون فى جنات او فى جهنم .. ان الكاتب الكبير جوليان هكسلى قد جرب مادة المسكالين على نفسه وسجل ما يشعر به بعد ذلك .. انه رأى عالماً عجيباً من الالوان والاشكال والاحجام، عالماً تحولت فيه كل صورة الى لون .. ان الشاعر الكبير جريفز الذى درس الاساطير الاغريقية يؤكد لنا اليوم ان الاغريق كانوا اكبر حشاشين فى تاريخ الانسانية. وانه من وحى الحشيش تحولت الجبال الى حيوانات والحيوانات الى آلهة .. و الآلهة الى حيوانات .. واصبح الصغير جداً كبيراً جداً .. الى آخر الاساطير الاغريقية كلها.

*ملايين الناس اليوم، ليس عندهم استعداد لأن يموتوا فى سبيل الحب .. و إن كانت ملايين آخرى قد ماتت لانها لم تجد الحب .. فما الذى يجده الناس فى الحب؟ انهم يجدون "دوراً" فى لعبة مقدسة .. اذا اعطيتها اصبعك سحبت يدك، واذا اسلمتها يدك شدت ذراعك، واذا تركت لها ذراعك استولت عليك واستدرجتك الى حالة لا هى نوم ولا هى يقظة، لا هى سعادة ولا هى تعاسة، لا هى حياة ولا هى موت .. ولكنها حالة يهون معها كل انواع العذاب .. هذا هو الحب .. او نوع من الحب .. فهل هو شيئ ضرورى لأحد؟
 ..
*لأن الانسان يعيش بحكم العادة. أى له مجموعة من العادات. يلجأ اليها ويستريح معها فى النهاية. فالإنسان هو ابن العادة. و كما ان الانسان حلقة فى سلسلة فى أناس سبقوه. فعاداته انه حلقة فى سلسلة من افعال قام بها واستراح اليها. ويقول جورجيف ايضاً: ان الذى يدخن السجائر عبد لها، والذى لا يدخن السجائر عبد لعدم التدخين .. فالإنسان يجب ألا يكون عبداً لكلمة: نعم .. ولا عبداً لكلمة: لا! وانما يجب ان يدخن من حين الى اخر .. فلا خوف عليه .. ويجب الا يكون هناك خوف.

*ايها الانسان انت اكبر واعظم واروع مما تتصور ولكنك لا تدرى. فلا عندك وقت ولا عندك صبر ولا لك رغبة. فأنت ضحية دنياك الضيقة.

1 comments:

MHAS يقول...

كتاب جامد بجد...مش هازهق منه طول العمر
بس مش مؤمن انا بحكاية اللعنة دي..ايمان جزئي كده يمكن :)