الثلاثاء، 29 مارس 2011

فى بيتنا فيس بوك


منذ عدة سنوات كنت ارغب ان اكتب ما يدور فى ذهنى من افكار واحداث وكلام محشور فى زورى تحت هذا العنوان "فى بيتنا فيس بوك" ولكن لم يمّكننى القدر من ذلك وكأن مكتوب لهذه المقالة ان تُكتب بعد مرور حوالى اربع سنوات وانت تُغير ملامحها وتزوّد عدد كلماتها.

عندما فكرت فى هذا العنوان منذ سنوات مضت كان سبب انى انشأت "اكونت" على الفيس بوك فى بداية ظهوره وسط ترقب شديد من الاهل على ابنائهم ودخولهم على النت وخوفهم من الانسياق وراء الموجة وفعل الفواحش والعياذ بالله واستخدام هذا الشيئ العجيب.

عند اول تعاملى مع الفيس بوك كنت اضيف اللى اعرفه واللى معرفوش والاهم من كل ذلك انى لا اضع صورتى لكى لا اتعّرض الى الجحيم وبئس المصير واذا دخل احدهم غرفتى اسرع واُغير الصفحة لكى لا يعرف احد انى مشتركة على موقع -  المسخرة – هذا.

وعندما كان يُسمع عن مصائب النت وخاصة الفيس بوك واسمع النصائع والتوعية بجملة "اوعى تدخلى عليه" اقوم برسم وجة المسّكنة والبراءة واقول "لا طبعا ادخل على اية هو انا فاضية للكلام ده، انا قاعدة اذاكر". و كان استخدام الفيس بوك وصمة عار فى وجهة نظر الكثير و يرى المجتمع والاكبر سناً ان استخدام الفيس بوك نوع من انواع التفاهة وتضييع الوقت واذا قام احد من فئة عمرية اكبر بالاشتراك؛ يا ويله يا سواد ليله من التريقة ولكن هذا حال المجتمع، نرميه يعنى؟

اختلفت نظرة الاهل والمجتمع للشباب مستخدمى الفيس بوك من الاستهتار والهزل الى الاحترام الشديد بعد ان اندلعت الثورة من احدى جدران الفيس بوك وكان هو شرارة نيرانها الاولى والحمدلله تمت على خير واصلحنا صورتنا امام مجتمعنا اولاً وامام العالم بأجمعه ثانياً.

واضيف الى الفيس بوك شريك اخر وهو تويتر الذى كان عدد مستخدمينه فى مصر ليست بالعدد الكبير مثل الفيس بوك ولكن قامت الحكومة بتقديم له اضخم واكبر دعاية اعلانية عن طريق حجبه فى ثانى ايام الثورة وقام الكثير بالتهافت عليه ومن كان لديه اكونت ولم يستخدمه قام بفتحه وازالة التراب من عليه واستخدامه وتفعيل سياسة "الممنوع مرغوب" واصبح مزدحم جداً.

واصبح الفيس بوك الآن هو اقوى اداة تواصل للشباب وجعل مصر ان تكون اول دولة يُنشئ جيشها صفحة خاصة بيه ويُغير منها العوازل ولرئاسة الوزارة والانتخابات وما الى ذلك. وهناك افكار واقتراحات ان تقوم الانتخابات القادمة عليه كما كان السبب فى انتهاء العهد القديم واصبح هو لغة الشباب واصبح الاهل يشجعوا اولادهم للاشتراك عليه وان يقولوا رأيهم ويكونوا ايجابيين، بركاتك يا فيس بوك.

الجمعة، 25 مارس 2011

دعـوة للهجرة الجماعية


عندما كنا نفكر فى الهجرة فى العصر البائد كانت لاسباب اقتصادية وقلة المرتبات والبطالة وكل هذا ونحن نعلم الاسباب جيداً ولكن الآن عندما نفكر فى الهجرة سوف تكون لاسباب سياسية ولسبب اننا الاقلية متبنين اتجاه ما من التفكير ، وليس اقلية الدين – عجبتُ لك يا زمن – وفى احيان اخرى يتم التصنيف بإنهم القلة المثقفة.

سوف لا استخدم بعض المصطلحات الكبيرة المجعلصة ولكنى سوف اوصف شعورى بالمرارة بما اراه و اسمعه واتذوقه بكل ألم من كلمات وخطابات. عندما قام المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتضليلنا اننا متجهين الى استفتاء على التعديلات الدستورية ولكننا اتجهنا الى الجهاد. وبما انى من القلة الكافرة الزنديقة سوف اوضح وجهة نظرى الخاصة وهناك الكثير متفقين معى فيها، لاننا للاسف انقسمنا الى قسمين والوحدة التى كنا نتمتع بها من قرابة الشهر قد تبخرت و ولّت مع رياح امشير.

وقبل الاستفتاء بأيام قليلة خرج احدى قيادات القوات المسلحة وقال اذا كانت النتيجة بـ "نعم" او "لا" فسوف يكون هناك دستور مؤقت يحتوى على مواد ملائمة للفترة القادمة، او بمعنى ان اصح ان النتيجة اياً كانت لا تؤثر كثيرا فى الاحداث القادمة وان الاستفتاء مجرد تجربة للديمقراطية وفرحة للاناس الذين حُرموا سنوات طويلة من ابداء اصواتهم وارائهم وقد ظهرت النتيجة انها ما زالت – ضيقة -  وتحتاج الى بعض التمارين.

وعندما قال احدهم "اللى مش عاجبه يمشى" اذا كان هذا الكلام مجرد دعابة فإنه "هزار ثقيل" لا يُقبل، لا احد يملك ان يطرد احداً من وطنه اياً كان الاختلاف فى الآراء و اذا كان هذا حقيقى وكلام يُأخذ وضع الجد فالمطلوب مننا الترحُم على الثورة وان الديكتاتورية سوف تجالسنا عدة سنوات آُخر حتى يتم التخلص منها تماماً.

هناك السبب الكبير لقول "نعم" وهى دعوة للاستقرار واعادة الامن ولا اجد ثمة علاقة بين الاجابة والواقع وايضاً اعترض بشدة على الاستقرار بحد ذاته لاننا عانينا من الاستقرار طيلة ثلاثون عام، فنحن نريد ان نركض فى ماراثون التغيير والتقدم ونسبق الآخرين ونخرج من حارة الدول النامية الى حارة الدول المتقدمة و تشتعل المنافسة.

وقريباً سوف يتم بيع التأشيرات على الارصفة والنواصى، مين قال عايز مين قال هات .. قرب قرب قرب ... اختلف فى الرأى و طير انت .. يالا يا بيه يالا يا باشا تعالى يا هانم. وعندما تتم الهجرة للقلة المنبوذة المُمولة الى الخارج، احذروا فسوف تقوم بالتعامل مع الاعداء ونصبح عملاء ويتم حكم البلاد من الخارج ومحاولة زعزعة الاستقرار وتفكيك حزب الكنبة والنفسنة على الراجل اللى قاعد مأنتخ على الكنبة لكى يعودوا من جديد. يا ويلكم من شغل الزندقة والذى يقال عليهم "النخبة المثقفة" وتأثيرهم على عامة الشعب فى ظل الجمهورية الديمقراطية المهلبية و دُمتم، اصل انا كنت بهييس.

الجمعة، 18 مارس 2011

طـبـيـب نـفـسـانى لـكـل مـواطـن


المواطن المصرى الذى اصبح واحد من اكبر امثلة الصبر على بؤس الحال والتشاؤم بإن عيشته وحياته سوف لا يطرق لها التغيير واصبحت بسم الله ما شاء الله فضيحته بجلاجل فى الصحف العالمية عند نشر الاحصائية لسكان العالم ومن هم متفائلين ومتشائمين من حالهم واذا كان سوف يرى التغيير ام لا.

المصرى البائس اذا كان هو الطفل الذى يعانى من وزراء التعليم المتتاليين واحدا منهم لم يجد الكنز لكى يقوم بتطوير التعليم ورحمة هؤلاء التلاميذ من الغباء الذى يصيبهم يوم يلو الآخر او اذا كان ذلك الموظف الذى يذهب عمله ومعه قرطاس الطعمية السخنة وسطر العيش لكى يفطر مع زملائه ويولع هذا المواطن الذى يريد قضاء مصلحته وكله - ولله الحمد - مطحون، واخيراً المرأة اذا كانت عاملة او غير عاملة فمن طبيعتها الشكوى دون اى اسباب وماذا تفعل اذا وجدت اسباب ومن اهمهم انها مصرية.

وبما اننا نعرف بعضنا البعض جيداً فعندما يحدث حادثة ما فهناك من هو جاهز وحاضر لتحمل المسئولية انه هو هذا المضطرب النفسى، المصرى، متعثر الحال والنفسية هو اساس مصائب هذا الوطن الذى يعانى من شعبه وقدم طلب احاطة لتغييرهم و تبديله بشعب عيونه زرقة وشعره اصفر بدلا من هؤلاء اصحاب الابواز الممتدة مترين ادام.

كل هذه الاعباء على المواطن جعلت نسبة كبيرة من الشعب مصاب بأمراض نفسية قد لا يعرف نفسه انه مريض فعلا وعندما يرى صديقه بنفس الحال فيعتقد ان هذا الطبيعى او لا يلقى بالاً ويقول كل الناس مرضى نفسيين وعندما ظهرت الظاهرة المسماه "مفتى او شيخ لكل مواطن" ولماذا لم يكن هناك "طبيب نفسانى لكل مواطن" فإن فيه منفعة لطلاب كلية الطب وسوف يكثر الطلب على هذا القسم وايجاد ايدى عاملة للقضاء على التشاؤم المعشش فى نفوس المصريين حتى بعد ان بدأت الحياة تنور من جديد ولكن وجود البائسيين بوفرة يهدد المتفائلين والمقبلين على الحياة، محدش معاه تليفون دكتور نفسانى؟

الجمعة، 11 مارس 2011

فين رُخصّك؟ (1)


منذ عام شهدنا تعديل وزارى محدود جدا لم يصب الا وزارة التربية والتعليم والى الآن لم نتأكد من صحة هذه المعلومات اذا كانت التربية سوف تظل مرتبطة بالتعليم ام ان الشائعات صحيحة انه سوف يتم فصلهما والغاء التربية واقصائها من الوزارات تماماً.

ونحن نعلم جيداً ان الغربال الجديد له شدة ولذلك شهدنا احداث مروعة غريبة علينا لم نشهدها من قبل تكاد تطيح بجميع عناصر المنظومة المدرسية المدير والناظر والمدرسين وحتى التلاميذ انفسهم.

لاننا نرى كل ماهو جديد وظريف ولطيف ابتكرت الوزارة وسيلة جديدة للارتقاء بالتعليم ولم نعلم مدى فعاليتها واذا كان سوف يتم العمل بها ام لا وهى "رُخصّة التدريس"، نعم سوف يحمل المُعلم رخصته الخاصة به وكل يوم عند دخوله من بوابة المدرسة سوف يقف الحارس ويقول له "فين رُخصّك؟".

اتمنى ان وزارتنا المبجلة قد انتهت من دراسة هذا المشروع الذى سوف يدخل فى قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، هل هذا الاسلوب والوسيلة الجديدة سوف ترتقى بالتعليم بالفعل هل اختبار رخصة التدريس واجتياز المعلم للحواجز التعليمية سوف تجعله مشلول اليدين ولم يصيب تلميذ او يفقد الطالب حياته ام حتى "يفقع" له عين، هل كل هذا سوف يكون فى الاختبار .. كيف تضرب تلميذا بدون ترك عاهة مستديمة له، سوف يكون من احدى المهارات اللى يتعلمها المُعلم فى التأهيل للرخصّة. وايضا نتمنى دخول المديرين هذه اللائحة الجديدة ويتعلمون كيفية التستر على المُعلمين وتبرئتهم من التهم بحجج وادلة مقنعة وتدريب عم شحاتة حارس المدرسة على سؤاله المُعلمين وعدم التغاضى عنه.

السبت، 5 مارس 2011

بـرج الـقـاهـرة


بالتأكيد ما جاء على بالك عندما قرأت العنوان هو ذلك الصرح العظيم الطويل العريض ابو شعر اصفر واننى سوف القى كلماتى وهى تحتوى على كل ما لذ وطاب عن معلومات خاصة به طوله، عدد الطوابق وماذا يوجد بكل هذه الطوابق وما هو احساسك عندما توصل لقمته، ولكن للأسف سوف اخيب ظنك واتكلم عن شيئ اخر – بالعند بقى-.

لم يعد غريب ان يطرق على آذاننا كل يوم حوادث الطرق والانتحار ومن هو فرم نفسه تحت عجلات المترو ومن هو شنق نفسه على كوبرى قصر النيل - واصبح معلماً سياحياً يأتى له الزوار من كل انحاء الجمهورية - ومن قتل اسرته وانتحر وما الى ذلك.

بعد كل حادثة انتحار نسمع العجائب والغرائب والاقوال المتضاربة التى ليس لها علاقة ببعضها - فردتين شمال يعنى - مما جعل احد المنتحرين الجدد يبتكر طريقة جديدة وهو اعلان موعد انتحاره الكترونيا وجمع اكبر عدد من المشتركين لكى يترحمّوا عليه ويقرأون له الفاتحة لكى يتغمده الله فى رحمته بعد عملته المهببة ولوضوح سبب الانتحار وانه ليس لأن "صاحبته داست على رجله وهما مع بعض والشوز بقيت مش نضيفة ومامى زعقتله".

وبما ان الانتحار اصبح سلعة الموسم وعليه قابلية كبيرة وغير مسبوقة فى الاعوام السابقة وهذا اتضح فى الاحصائيات ان نحو 3000 شخص ينتحرون يومياً وهناك لكل حالة انتحار 20 محاولة انتحار واكثر وان النسبة فى تزايد. عندما قرأت هذه الاحصائية خطرت ببالى فكرة من افكارى الجهنمية - اسم الله عليا - لماذا لا نستغل برج القاهرة فى تلك الاعمال الخيرية وطبع تذاكر مخصوصة للمنتحرين وفى شباك التذاكر يسأل الموظف "انتحار ولا زيارة؟" وتكون التذكرة اعلى سعراً بالطبع لجنى الارباح من تلك الموتى ولكى نستطيع توعية من هم جالسين فى بيوتهم عن طريق الاعلانات "نط نطتك وريّح نفسيتك" وسوف يكون لنا السبق فى هذا العمل الانسانى وسوف يجذب الكثير من الزوار لكى يشاهدوا المنتحرين وهم يقومون بالقفز من اعلى البرج وبالهنا والشفا.

الخميس، 3 مارس 2011

و اصبحت الشرطة خدامة الشعب


وسقطت الدولة البوليسية الطوارئية بعد ان دامت طويلاً ودامت حالة الطوارئ ثلاثون عاماً فى شرع من ان نبقى مترقبين ويقظين طيلة حكم رئيس واقتصار حالة الطوارئ على الارهاب والمخدرات مع ان الارهاب يأتى م المسئولين عن الامن والمخدرات متاحة بفضلهم وملناش دعوة بالحاجات دى بقى.

تفاجئت بتغير شعار الشرطة بعد ان كانت الشرطة فى خدمة الشعب عرفنا انها كانت الشرطة والشعب فى خدمة الوطن و نحن لا نعلم ذلك وقامت مسرحيات وتهكمات وسخرية فى رسوم ومقالات على ان الشرطة من المفترض ان تكون بتخدم الشعب ولكنها تقوم بخزق عينه وظهرت الحقيقة انها كانت تخزقها من اجل الوطن.

وبعد ان جرى الامن الى جحوره واصبح شكله ما يعلم بيه الا ربنا اكثر ما كانت والمطلوب من الشعب ان يسامح وينسى ومن ينكر ان الانفلات الامنى كان موجود حتى فى وجودهم وخير دليل هو عمليات السرقة والقتل وعندما تستنجد بالشرطة يقول لك: "حد مات؟ طب لما حد يتقتل ابقوا اتصلوا." ياسلام على الامن والامان والخدمة الممتازة.

من قبل الثورة كنا ننادى بأمن وامان سلف بعد ما حدث فى قطار سمالوط عندما يكون هناك مساعد شرطة يعانى من مرض نفسى يحمل سلاح ويجول به مثله مثل اى شرطى  فكيف يكون الاطمئنان ونصدق الحملة الاعلانية التى تقول: "اطمن!" وكأنهم يقولو لنا سوف نجعل المجرمين ينالون منكم لا تقلقوا. ولولا هروب المساجين لم نكن نشعر بعدم وجود الشرطة لان وجودها كان زى عدمها ولكن لا اريد ان اظلم الشرفاء القليلين بها.

وبرغم الجهود لتحسين الصورة والتقاط صورة جديدة للشرطة تحت الشعار الجديد وهو الشرطة فى خدمة الشعب الذى تغير من غير ما نعرف واصبحوا يتوسلوا للشعب ان يتقبلهم بعد ان كانوا بييدوا الشعب بالقفا، سبحان الله تغيرت الادوار واصبحت الاحوال غير الاول، لكن هناك بعض منهم لم يشعروا بالحمل الثقيل وكما هما على حالهم المنيل.

واصبحت الشرطة خدامة الشعب فيجب علينا ان نتأمر ونتأنزح ويجب عليهم ان يتحملوا بعد ان تحملنا قرفهم طيلة ثلاثة عشر عام تحت ادارة الـ - ولا بلاش – والاعتقال بسبب ومن غير سبب والتعذيب والفولت العالى وكله يرجع لفضل الجهاز الامنى الذى هو قائم لفعل مثل هذه الافعال الخيرية والقضاء على الاخوة المواطنين اللذىن هم لم يطولهم الامراض المميتة.