الجمعة، 25 مارس 2011

دعـوة للهجرة الجماعية


عندما كنا نفكر فى الهجرة فى العصر البائد كانت لاسباب اقتصادية وقلة المرتبات والبطالة وكل هذا ونحن نعلم الاسباب جيداً ولكن الآن عندما نفكر فى الهجرة سوف تكون لاسباب سياسية ولسبب اننا الاقلية متبنين اتجاه ما من التفكير ، وليس اقلية الدين – عجبتُ لك يا زمن – وفى احيان اخرى يتم التصنيف بإنهم القلة المثقفة.

سوف لا استخدم بعض المصطلحات الكبيرة المجعلصة ولكنى سوف اوصف شعورى بالمرارة بما اراه و اسمعه واتذوقه بكل ألم من كلمات وخطابات. عندما قام المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتضليلنا اننا متجهين الى استفتاء على التعديلات الدستورية ولكننا اتجهنا الى الجهاد. وبما انى من القلة الكافرة الزنديقة سوف اوضح وجهة نظرى الخاصة وهناك الكثير متفقين معى فيها، لاننا للاسف انقسمنا الى قسمين والوحدة التى كنا نتمتع بها من قرابة الشهر قد تبخرت و ولّت مع رياح امشير.

وقبل الاستفتاء بأيام قليلة خرج احدى قيادات القوات المسلحة وقال اذا كانت النتيجة بـ "نعم" او "لا" فسوف يكون هناك دستور مؤقت يحتوى على مواد ملائمة للفترة القادمة، او بمعنى ان اصح ان النتيجة اياً كانت لا تؤثر كثيرا فى الاحداث القادمة وان الاستفتاء مجرد تجربة للديمقراطية وفرحة للاناس الذين حُرموا سنوات طويلة من ابداء اصواتهم وارائهم وقد ظهرت النتيجة انها ما زالت – ضيقة -  وتحتاج الى بعض التمارين.

وعندما قال احدهم "اللى مش عاجبه يمشى" اذا كان هذا الكلام مجرد دعابة فإنه "هزار ثقيل" لا يُقبل، لا احد يملك ان يطرد احداً من وطنه اياً كان الاختلاف فى الآراء و اذا كان هذا حقيقى وكلام يُأخذ وضع الجد فالمطلوب مننا الترحُم على الثورة وان الديكتاتورية سوف تجالسنا عدة سنوات آُخر حتى يتم التخلص منها تماماً.

هناك السبب الكبير لقول "نعم" وهى دعوة للاستقرار واعادة الامن ولا اجد ثمة علاقة بين الاجابة والواقع وايضاً اعترض بشدة على الاستقرار بحد ذاته لاننا عانينا من الاستقرار طيلة ثلاثون عام، فنحن نريد ان نركض فى ماراثون التغيير والتقدم ونسبق الآخرين ونخرج من حارة الدول النامية الى حارة الدول المتقدمة و تشتعل المنافسة.

وقريباً سوف يتم بيع التأشيرات على الارصفة والنواصى، مين قال عايز مين قال هات .. قرب قرب قرب ... اختلف فى الرأى و طير انت .. يالا يا بيه يالا يا باشا تعالى يا هانم. وعندما تتم الهجرة للقلة المنبوذة المُمولة الى الخارج، احذروا فسوف تقوم بالتعامل مع الاعداء ونصبح عملاء ويتم حكم البلاد من الخارج ومحاولة زعزعة الاستقرار وتفكيك حزب الكنبة والنفسنة على الراجل اللى قاعد مأنتخ على الكنبة لكى يعودوا من جديد. يا ويلكم من شغل الزندقة والذى يقال عليهم "النخبة المثقفة" وتأثيرهم على عامة الشعب فى ظل الجمهورية الديمقراطية المهلبية و دُمتم، اصل انا كنت بهييس.

0 comments: