الاثنين، 4 أبريل 2011

من لا يملك قوت يومه!!


"من لا يملك قوت يومه، لا يملك حريته." هذه المقولة كنت اسمعها منذ نعومة اظافرى عند تناولى الافطار وتجهيز حالى للرحيل الى المدرسة ومشاهدة صباح الخير يا مصر وخاصة الفقرة الزراعية "عايزناها تبقى خضرا الارض اللى فى الصحرا ونقدمها لمصر هدية حاجة جميلة ومعتبرة." ويظهر قائم هذا المشروع العظيم ويأتون بيه وهو ينظر الى الارض الصحراوية والمستقبل الباهر المنتظر لهذا المكان – منظر يقطع القلب – والمشروع باظ والحمدلله ومصر مخدتش حاجة ومحدش قدملها حاجة غير وجع القلب والمرمطة.

ترددت هذه المقولة سنوات طويلة ولكنها توقفت فجأة منذ بضع سنوات لانها تنبه من هو لا يملك قوت يومه انه مسلوب الارادة والحرية وكأنه عايش طول الايام مش واخد باله. وصاحب هذه المقولة هو الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وارى ان هذه المقولة من اهم انجازاته لانها تحمل معانى كثيرة وسامية تلخصت فى عدة كلمات.

لكن نريد احد ان يخرج ويقول لنا "من يملك مال زى الرز، ماذا سيفعل به؟" وماهى نهاية المليارات والسرقة والنهب والسياسة العظيمة اكبش وخد وبجّح وكأن شيئ لم يكن وكأنك برئ كلما زادت البجاحة ووسعت حدقة العين كلما زاد الصدق وعرفنا انه شريف ولم يفعل شيئ.
ومن الواضح ايضاً ان نهب الاموال اصرفهم عن مشاهدة مسلسلات رمضان وان يسمعوا ان اللى أكل الحرام لازم يخاف ويبطل بجاحة بقى ولكن من الواضح انهم كانوا مشغولين فى عد الفلوس على السبحة، الله يعينهم ويقويهم.

ومثلما كان احدى المسئولين الكبار – ربنا يفك سجنه – يارب لا ان شاء الله، يقول ويصرح وهو يتهته بعد ان نجحت ثورة تونس والذى كان يعرض اول ايام الثورة المصرية، اننا لم نخف ان الخطائين وحدهم هم الذين يخافون ويتراجعون، اسم الله عليه تدّب فى عينه رصاصة مطاطى حلوة وياريت لو حية يبقى احسن، فعلاً اللى اختشوا ماتوا.

والذى لا قوت له وسُلبت حريته، قام وصاح بأعلى الاصوات وخرج عن قيده وطالب بالحرية ونالها لانها من حقه لان لا يضيع حق وراءه مُطالب وليس من حق اى احد اياً كان من و هو او اياً كانت سلطته ان يسلبه اياها وبعد رجوع الحرية بالسلامة سوف يتم استرداد قوت الايام الماضية الذى تم سرقته ونهبته فى كروش الكثير من الحرامية بل ووسائل ترفيه ايضاً سوف تكون متاحة لمحدودى الدخل.

0 comments: