الجمعة، 8 أبريل 2011

الحب فوق هضبة الانترنت


كما تعودنا ان نسمع عن الفوائد العامة للشبكة العنكبوتية او ما تعُرف بالانترنت واسم الله عليها تطورت واصبحت "نت" بما اننا فى عصر السرعة ولا يمكن ان نضيع وقتنا فى نطق الكلمة كاملة والكلام الفاضى ده، الفوائد المعروفة هى المعرفة والبحث عن المعلومات والاطلاع على كل ما هو جديد ومفيد ولا يعرف "آدم واتكنس" مكتشف الانترنت - الله يرحمه ويسامحه بقى - انه سوف يتم تفصيل اهداف اخرى على مقاس المستخدمين واهوائهم.

فى بداية الوباء المعروف بـ "الشات" والتعارف على خلق الله والكلام الكبير ده كان هناك منتديات تُنشئ غرف للدردشة وبدأت من هنا الانطلاقة ان يتعرف الشاب على "مزة" اجنبية ويبدأ بالتباهى وسط اصدقائه وقد مرت الدردشة والتعارف بمراحل منها ان يتعرف الشاب على فتاة من بلده ويبدأ الطرفين بتجميل صورهم والكذب فى وصف اشكالهم وحالاتهم الاجتماعية بما ان محدش شايف حاجة.

انتبهى ايتها الفتاة قد يقوم حبيبك الالكترونى بوضع فخاً متيناً لحضرتك وهو ان يُنشئ ايميل آخر بإسم وهمى ويقوم باضافتك لكى يختبر نسبة اخلاصك له الذى بتأكد سوف ترسبى فيه بإمتياز فى حالة التمثيل وتضييع الوقت او حتى لو كان الحب حقيقى وهذه طبيعة بشرية ولو حتى فعلت الفتاة فى حبيبها مش فارقة كتير.

"عندك كاميرا؟" هذا السؤال الدرامى الذى تلعب به التوعية الاعلامية الساذجة وخلى بالكم من عيالكم، الكاميرا والانترنت وحش يلتهم المراهقين عندما تقوم البنت بعرض مفاتنها ويقع المحظور ويضع الوالدين ايديهم على خدهم وياريتنا ما كنا جبنا وصلة النت من عند الجيران.
فى ظل ظهور ماهو اسوأ من الهيروين والكوكايين المسمى بالفيسبوك المسمى بالشبكة الاجتماعية لتقريب الناس لبعضها البعض ولمّ الشمل من جديد هناك ايضاً ظهور تطورات فى كل ما سبق ذكره بما انه من الممكن ان تضع صورك و لا يوجد مانع من اضافة المؤثرات والتحابيش والاغراء للايقاع بفريسة من الجنس الاخر.

وهناك ما هو يفقع المرارة من اسماء مستعارة عندما اتاح كتابة الاسماء باللغة العربية، قد تجد امير الرومانسية، ملك الاحزان، اسير الاسفلت وحبيبة امها يا خواتى بحبها واسماء لها العجب. ويتم جذب البنات عن طريق نشر الصور وكتابة الاشعار والعزف على اوتار الرومانسية المفقودة فى قلوب التافهيين امثالهم ويبقى الحب يجلس مأنتخ على هضبة الانترنت فى ظل عصرنا غريب الاطوار.

0 comments: