الاثنين، 29 نوفمبر 2010

رمز القوطة المفعوصة


يحكى ان الحج زعبولة المتكعبل "هما بيقولوا حج وهو شكله مرحش جمصة اصلا" من كام سنة فاتوا كده كان بيحلم احلام وردية فضية مصدية انه يعمل خيمة للدعاية الانتخابية والناس تتلم عليه ويصوتوا ويصرخوا ويشيلوه ويهبدوه ويهتفوا ويقولو "ابن الدايرة .. ابن اللفة" ... "ان جيت للحق .. يتساهل الحش" ومفيش بقى يا خوانا ورشح نفسه لمجلس الامم المصرية قصدى الشعب. وكالعادة زيه زى زمايله اللى بيقولوا "هرافيط" ومش بيعملوا منها "هروفط" واحد يوحد ربنا المهم متعرفوش عمك الحج ده فضل قاعد على الكرسى حوالى يجى عشر سنين زاى وهو اساسا محدش من اهل المنطقة بيطيقوا اصلا ده حتى مش بيهون عليه يعطف على اهل الحتة الغلابة لله يعنى مش لازم منظرة.
المهم يا جماعة ربنا كرموا وقام من على الكرسى بعد ما لزق فيه وشاط واتحرق وريحته طلعت وفى فترة دورة برلمانية كاملة فضل يذاكر ويجتهد ويقرب من فلان ويعرف علان ويجامل تنتان لغاية ما وصل للرووس الصغيرة اللى تبقى بنات الراس الكبيرة وبقوا صحاب وحبايب وبيروحوا الجنينة سوا وقرروا انهم المرة الجاية هينزلوه الانتخابات وطبعا ادام هما اللى عملوا كده يبقى اكيد زعبولتنا هو اللى هيكسب اكيد ... اصوات ميتيين ولا اصوات صاحيين المهم انه هيكسب وخلاص ومحدش يدقدق.
الحج زعبولة بقى صاحب نفوذ ويعرف ناس على مستوى عالى وبقوا يا عينى الناس اللى على قدها بتوع المجلس المحلى ومجلس الرغيف الممسمر قاعدين يتمسحوا فيه وبمعرفته العطرة اللى وراها مصالح بالعبيط والتنطيط ودخله الحزب الكبير ابو كرانيش كتير وكمان عايز ينزل فى الانتخابات وبقى مسك العصاية من قفاها يعنى عضو فى المجلس المحلى لا واية كمان عضو فى مجلس الشعب يعنى لعب على كبير اوى يا معنمى عشان شغل المخدرات يبقى ملعلع ويبقى فل الفل.
ويا عينى بقى على زعبولتنا لما ينزلوا منافس من الجماعة اياها فى منطقته ولاول مرة ويا سلام عليهم بقى لما بيبتكروا طريقة جديدة للدعاية وتشجيع الشباب لاستخراج البطاقات التموينية قصدى الانتخابية وقال اية روح القسم طلع بطاقة ... هو ده اللى ناقص كمان بتتحايلوا علينا ننتخبكوا يبقى تجيبولنا البطاقات لحد عندنا وعليها عشرة جنية يا كده يا بلاش هو احنا اى حد ده احنا الشباب يا عمنا يعنى مستقبل البلد دى اللى مش باينله ملامح لان الشباب قربوا ينقرضوا فى حوادث الطرق. منافس الحج زعبولة بقى بدل ما يعلق صور له ويعلن عن نفسه مسرح ناس فى الشوارع تثبت الشباب وتقولوهم انتخبوا خير من يمثلكم عبده الزنخ هو الحل هو اللى هيخصلكم من الاكتئاب عشان بعد ما ننتخبوا هيفجر بكم اللجنة وابقوا ادعولوا بقى ربنا يخليه لينا وننشر الدعوة فى جميع انحاء مصر. ونقابلكم فى لجنة الانتخابات ومبروك مقدما للحج زعبولة وشركاه

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

ترميم المواطن المصرى


مصر جالها اكتئاب ونفسها تنتحر بس محدش حاسس مديها فرصة يا جماعة سبوها لانها اكيد هتفشل يعنى هى جت على دى وهتفلح ... طب واحنا بنفكر كده فى التغيير والاحلال والتجديد مفكرناش فى الشعب نفسه اننا نرميه ونجيب شعب جديد يمكن المشكلة فيه هو ومش فى نظام الحكم ولا الحكومة "النضيفة" ويبقى هنا مربط الفرس.

المواطن المصرى يعانى من شروخ وتعفن فى شخصيته لانه بقاله مية سنة موطورش نفسه فقولنا المواطن المصرى مش هيتبهدل تانى واه يانى يانى يانى مش هبقى متعفن تانى وبنفكر نعمله بنكهات مختلفة يعنى مثلا هنعمله بطعم مصر اللى هو بقى طعم الجمبرى وكمان الطعم الكبير اوى اللى بتتميز بيه مصر كلها وهو طعم الكوسة واللى هتأهل المواطن المصرى المترمم انه يخترق اى مصلحة حكومة وانه يتعين فى اى وظيفة هو بيحلم بيها ماهو كوسة بقى.

ليه مفكرناش فى ترميم الشعب المصرى ونعمل تجارب وابحاث ويبقى المواطن المصرى هو اللى يتعمل عليه التجربة اصل مفيش اى كائن حى فى نفس الخصائص الموجودة  فى الكائن الحى الغريب العجيب اللى اسمه "مصرى" ... يعنى يشرب المياه بعبلها ولا يجراله حاجة، ياكل الخضار وفاكهة متغذية غذاء كامل وشامل على مياه اللى اسمه اية ده الصحى ولا يهزه اى شيئ طب مش بالذمة ده يبقى كائن خارق وكمان الخصائص والامكانيات مش حاجات جديدة موجودة من زمان اوى وبتتورث.

ومن خلال البحث والفحص والمحص الدقيق اللى معجون بالهواء النقسى الجميل بتاع بلدنا توصل العلماء الغلابة ان المصرى يجب ويجوز ترميمه وتصميمه من اول وجديد يعنى نسيب الواجهة زى ما هى ونلعب فى المكونات من جوا يعنى نشيل مخه نشحمه ونزيته بأفكار غير الموجودة ونرجعه تانى يعنى نقوله تكيف مع ظروفك وامورك والمكتوب عليك بس مش لدرجة انك تسكت وتعمل عبيط، يعنى بدل ما تقعد تصوت وتندب على حالك وتقول مجنونة ياقوطة خدها على مصحة نفسية وعالجها ومتخليهاش تعديك وتجننك انت كمان بدل ما تقول مش لاقى شغل ابتكر وشوف امكانيت واخترع منها شغلانة وعلى رأى الشاعر الكبير دوّر بنفسك جوا نفسك بدل ما تستلف من طوب الارض وتخلى الست الحاجة تبيع اللى وراها واللى ادامها عشان تاخد فلوكة لايطاليا طب ما تعمل بيهم مشروع فى بلدك وبلاش شحططة ومرمطة. بدل ما تقول انا لا يمكن اوصل وابقى حاجة قول انا جزء فعال فى البلد دى وانا اللى هصلحها وكل ده مع شوية اسمنت وخرسانة من عند عمو عز ورمل وعدد واحد سيراميك عشان تزحلق همومك وتديها سكة واقعد اسبوع فى الشمس هتبقى زى الفل وعن تجربة واللى يسأل يتوه

يا سيدى على الميكنة


ادام ربنا كتّب عليك تبقى مصرى يبقى اكيد هتصحى من النوم على صوت سواق "الميكروباظ" وهو بيصوصو زى الخرتيت ولا لو هو ربنا فاتحها عليه ومقتدر تلاقى التبّاع شغال الله ينور حنجرة اد كده وايد اد كداهو بتاخد منك الاجرة ومش بتديك الباقى عشان مفيش فكة ولما تنزل ابقى اخبط دماغك فى الاسفلت من الندم انك مفكتش قبل ما تركب .. او تصحى على صوت موتور الاتوبيس اللى شغال بقاله عشرين سنة لا يكل ولا يمل وتلاقى ريحة دخانه اللى ترد الروح وتوصلك حتى لو كنت نايم تحت السرير.
ولو كل ده بيحصل لك يبقى اكيد هيجى عليك يوم شمسه حارقة وجوّه كله رطوبة ومفهوش حتة سحابة واحدة توحد ربنا عشان تضلل على الخلق المطحونة دى وتبقى مضطر اسفا انك تروح لمصلحة حكومية.

طب تعالى كده يا مواطن نتخيل مع بعضينا كده انك داخل مصلحة حكومية وتلاقى ادام الموظفين قال اية خير اللهم اجعله خير يارب اجهزة "حاسبات آالية" .. ياساتر يارب انا مكوبّس ولا اية ( ده طبعا اللى هتقوله فى سرك) ازاى بعد السنين دى كلها يتخلوا عن الدفاتر وخط الموظفين اللى ميتقريش واللى ساعات كتير بيودى فى داهية لانهم بيكتبوا وهما مش مركزين يعنى هيركزوا معاك ولا مع السندوتش ولا الدبانة اللى عايزة تقف على كوباية الشاى ولا زميله اللى بيغلس عليه من المكتب التانى .. بيشقوا والله.

الصدمة الكبيرة انك تطلب من الموظف انه ياكلك جوز المين حلويين وتتفاجئ اك فعلا صاحى وان قال اية المصلحة الحكومية دى دخلت فى اللى اسمه اية ده " مشروع الميكنة" وان بدل ما كنت هتعدى علينا بكرة هتبقى عدى علينا السنة الجاية وربنا يدينا طولة العمر لان المفروض المشروع ده يتسمى "بعد ما شاب ودوه الكتاب" مطلوب من موظف معاه "دبلون" ولا حتى شهادة عالية واخداها ببركة دعا الوالدين من ايام قوموا واقعدوا انه يستخدم "التكنولوبيا" الحديثة وبدل ما يستخدم دفاتر والاوراق قال اية يكتب على الكيبورد زرار زرار وعلى ما يكتب كلمة يكون النهار فات ولا بقى الموظف يقع فى عرضك لو شايفك واد ورور كده وفاهم ودايس انك تيجى تساعده ويا سلام بقى لو تعلمه كلمتين وتمليه الخطوات عشان يقعد يحفظها وهو رايح الشغل كل يوم.

هو المشروع اللى بيقولوا عليه عامل بالظبط كأنك جايب شحات من الشارع بشعره المنكوش وعليه تراب السنين الطويلة ودخان العربيات على وشه وتلبسه بدلة مستوردة من باريس والمطلوب منه انه يبقى حد تانى خالص غير الاولانى لانه لبس بدلة نضيفة ولكى الله يا مصر

فين القش يا حكومة؟


حد يصدق اننا بقينا فى نص شهر سبتمبر ومحدش فينا شم ريحة دخان حريق قش الرز .. الحكومة حرمتنا من الحاجة الحلوة اللى فى حياتنا اللى بنستنها من السنة للسنة عشان نفتح نفس الموضوع ونقول نفس الكلام ونسمع نفس الوعود بس فاكرين من كام سنة لما طلع وزير البيئة المبجل لما طلع وقلنا ان السحابة السودة هتنتهى على سنة 2010 اهم اهو الرجل صدق والمشكلة اتحلت وقطعوا دابر المشكلة خااااااالص، ازاى بقى ياجدع انهم منعوا المياه عن الاراضى الزراعية بالتالى الاراضى ماتت والفلاحين مش عارفين يزرعوا الرز واهى تبقى فايدة من كل النواحى قولى ازاى .. اقولك انا بقى ازاى:اولا: نوفر المياه اللى الرز كان بيبلعها بلع ربنا يسامحه مطرح ماراح.ثانيا: و ده بقى الاهم اننا نتخلص من السحابة السودة.ثالثا: اننا نحافظ على وزن المواطن المصرى اللى ضرب زى مواسير المياه.رابعا: اننا نوطى العلاقات السياسية والاقتصادية اللى بينا وبين الدول اللى هنستورد منها الرز.

بس سؤال بقى عمال يتنطط فى زورى ليه الرز مش هيجى بقشه "ابن عم مش بدوده" عشان منحسش بأى نقص وازاى حاجة زى دى تعدى على حكومتنا حبيبتنا دى حتى بتاخد بالها من الحاجات الصغيرة قبل الكبيرة ده حتى الواحد مبيحسش انه فى شهر تسعة الا لما بيشم ريحة القش وهو بيتحرق كده وبيزغرط فى النار .. يا سلااااااام ياولاد فين ايام السحابة السودة والله كانت ايام حلوة.

ده انا كل سنة لما كنت بشمها كنت بفتكر الذكريات الحلوة اللى كانت بتحصل لى كل سنة وانا شمها. محدش عارف قيمة السحابة السودة بالنسبة للناس اية ازاى مرض ينقص من قائمة الامراض المصرية الشهيرة يعنى: السرطان والسكر والضغط والفشل الكلوى ينقصه الربو والالتهاب الرئوى طب نعمل اية فى ادوية الامراض دى نرميها فى الزبالة يعنى وتخسر وتبوظ وميزانية الدولة تخرب مينفعش خالص اللى بيحصل ده. وعلى رأيى الزعيم الوطنى الكبير ياتوفروالنا الكولة ياتوفروالنا السحابة السودة واحنا لازم نعمل من اللى هى كده دى عشان الحكومة تستورد لنا القش عشان الحكومة تستورد لنا القش عشان نحرقه ونشم بقى. ولا اية ياجدعان؟!