الأحد، 11 نوفمبر 2012

يا من اصبحت حبيبي .. إليك همس سحر!! لـ محمد عيسى داود


يا من اصبحت حبيبي!
البداية بذرة تحوي اصل الشجرة ونواة تحتضن تفجيرات وطاقات لا نتوقعها!

ما اصعب ان تعيش وقلبك ينزف، فساعتها انت حى لكن بلا حياة ..!

لا شئ يحدث في الدنيا مطلقاً مصادفة، فكل شئ بقدر!

اقسى شئ على النفس ان تكتشف كذب من استطاع إقناعك بصدقه!

للأشجان أغلال وللأحزان قيود .. واسيرهما مفقود!!!
ليس (الصديد) هو أول ما يتم إخراجه، بل (الشوكة) التي سببته .. فبعدها زوال الصديد والألم ليس سوى مجرد وقت.
 
حبك قدر .. فأنا لا أؤمن بالمصادفة!!
هل تنكرين أن شيئاً ما بالقلب ساعتها (انبعث) و(تحرك) .. و(نبض)؟! ..

يكمل كل منا حديث الآخر كأننا (إنسان واحد) يفكر بطريقة (مميزة)!!

قد يحقق اثنان، رجل وامرأة، اسطورة العصر الوسيط (تريستان) و(إيزولد)، اللذين شربا من شراب الحب السحري؛ فأحب أحدهما الآخر حباً أبدياً وحتمياً، فلم بينهما شئ، برغم الإبعاد والأضطهاد، والفراق والاحتراق، وبقيا متحدين حتى في الموت.

هنالك يقع البحر في عيني!!
تقولين: ومتى تحب؟!
أقول: لا يمكن أن احب لأنني أريد أن أحب؛ إنما أحب لأن (الحب) قد أتى (بقدر الله) .. فلا إرادة في الحب!! وهنالك يقع البحر في عيني، وتذوب نفسي ذوبان الجليد ..
تقولين: وما أقسى شئ في هذه الحياة؟!
أقول: أقسى شئ في هذه الوجود: ان تكتشف ان (حبك العظيم) لم يكن متبادلاً، إنما كان من طرف واحد ..!! والإقسى من هذا ان تكتشف (كذب) من استطاع (إقناعك) بصدقه ..!!

يا شوق: تتساءلين: تعني ان الحب من طرف واحد ممكن؟!!
أقول: طبعاً .. وإن كانت جراحه لا ترحم!!
شوق: فإن أصبح متبادلاً ولكن جاء الحبيب متأخراً؟!
أقول: وهل يُلام المطر إن طال تأخره على الظمأى؟!.. وهل تُلام الوردة على عطرها إن شاع وذاع مساء لا نهاراً ..؟!! المهم انه جاء ..

تظل المسافة خيالية بين الحلم والواقع، وبين ان تتمنى وان ترى امنيتك حقيقة ملموسة بين يديك.

الدموع الملحة قد تفجر الينابيع العذبة، بلمسات الحنان وصدق الحب

من يُفجر (أنهار الأمل) في (الارض الجدباء) أولى الناس بالثقة وبالحب.

إن أردت ان تدبر أمراً، فدبر ان لا تدبره، واتركه لله المدبر.

(العجز) قاتل محترف، و(اليأس) أشد قتلاً، فقل اللهم اعوذ بك من العجز واليأس.

عَتَام الغيم .. و .. الحزن المضفور
أتيت لك كالعاصفة المزمجرة التى إقتلعت كل هذا من داخلك او حولك .. اجبرتك على التماسك .. علمتك الاصرار .. فتحت لك باباً آخر الى مستقبل مُزهر .. زرعت بداخلك شمساً لا يغيب نورها ..

من يشتري نفسه لا يمكن ان يشتريه أحد، ولا يمكن ان يبيع نفسه لأحد!! إنما ممكن ان (يهيب نفسه لمن يحب) .. ويمنح (كل شئ) لمن يحب.

اللقاء الأول .. بعد لقاء الأزل ..!!
قلت: لأنه لم يكن اللقاء الأول .. إنه تجديد للقاءات الأزل .. وقطع لمسافات (الفراق الزمنية)، بين لقاء (الارواح الحرة) و(الارواح المأسورة بالأجساد)!!

الذين لا يقلقون على حبهم الغالي لا يستحقونه، والذين لا يحافظون على محبوبهم النادر  يستحقونه.

وأرد التحية بأحسن منها ..!!
يا أنت: ألم يقل محمد (ص): (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف)؟!!! تعارفنا قبل الزمان بزمان .. وتحابّ الروحان .. ومكث طيفك بالخاطر والوجدان .. وحملته عيوني تبحث عنك بعد اسرارنا بالاجساد هذا الزمان ..!

وكان يوم اللقاء يوم ميلادنا .. وبسماتنا (صرخات) وجودنا!!

أتأخذين هدوء الورد وروعته من روضه، أم الروض واورد عرفا الهدوء منك؟!!

من أنت؟!! من أنت حتى تكون لك القدرة على بث النبض في القلوب .. ونثر الرعشات والأحاسيس والجماليات؛ حتى للعتمة، حتى لضباب الأفق؟!!

(السر المقدس) الوحيد الذي اعتبره هكذا .. هو الحب الصادق الطاهر!! ثم حبذا الإعلان مادام الوقت قد آن!!

الجرح .. والملح معاُ .. فترفق يا طبيبي!!
إذا تغلفت السماء والأرض بثوب قاتم، فلابد من ميلاد قوة تنصر الحق وتحيي الحب بالنفوس، لا يدريها الا العقل المفكر والقلب المستبصر.

نشوة الآلام بآلامها وروعة المشاعر يسموها لا يدركها إلا الأطهار الأصفياء!!

لا تسألني: متى أنام؟! فأنا خصم النوم مادمت أحبك.

الكلمات لا تقول كل شئ، ربما عيوننا أفصح تعبيراً.

إذا كان دفق الحب بلا انتهاء، فاطمئن إنه الحب حقيقة.

هجرة الأشواق إلى الصدر الحنون تظل قلقة حتى نجد من نحب!!
الضجيج الذي يخترق مسامعنا، يخترق – أيضاً – القلب فلا يعي (لغة الهدوء)، ومن ثم (تتبخر) كل المعاني الحلوة تحت إشراق الشمس.

ليتني أبتكر كلمة اكبر من (الحب)، لتكون هديتي لمن أحب!!
إذا جف (الحنين) للحبيب، فليس معنى ذلك نهاية الحب، بل (سلسلته)، في أغلال الأحزان؛ حتى يذيب (الشوق) الحديد.

نقوش فوق (الجبال) و(السحاب) و(قرص الشمس)!!

نعتاد مناداتنا بأسمائنا؛ حتى ينادينا بها (أحباؤنا) فهنالك ندرك فارق المذاق والنغم.

قد يُسبب الآخرون لنا (الشقاء) دون ذنب منّا سوى أننا (أحببناهم).

لا يعرف القلب الضحك بصدق، مادام الواقع بائساً والعقل يائساً.

عندما تتناغم شفتا أحبائنا بأسمائنا يكون لها نغم آخر!!

طابت الحياة بك .. وعرف الحب معناه ..وتضاءلت أمام روعة كلماتك فلسفات البشر، وألقت القصائد والقلوب والذكريات أحلى وأغلى كنوزها.

الوجود كله يغني .. العيون .. العبير .. الوجدانات .. الضمائر .. الشهد يقطر من حروفك .. الارض تخضر بخطواتك .. الورود تتمايل للمساتك ..

كأن الدنيا حولي فردوس تتفجر في محراباته ينابيع الحب بكلمات سحرية من بين شفتيك.

الدقائق سعيدة بل والثواني ..والسعادة نفسها سعيدة كأن عاد للزمن شبابه يا نبع الحنان ..

(لولاك) ما تمنيت وقوف الزمن، ولا بقاء اللحظة التى ننتشي فيها!! ترى ماذا أكون في (خارطة) حدودك؟!

شئ أكبر من الحب .. وفوق كل جمال
وتسألوا "أين هى العيون التى لا تسئمنا بطول النظر مهما كانت حلاوتها"؟!
هاهى عين محبوبي "فردوس تحوم فيه الروح، أرضها نغم، ضحاها رغد، ليلها ترانيم، نهارك نعيم"!!
وقالوا: أين هو الوجه الذي تود رؤيته في كل مكان ولا تتمنى فراقه مهما كان جميلاً"؟!
وهل هو الا وجه محبوبي .. ألق الفجر، وبسمة اللألئ .. عوالم من الحُسن لا منتهى لنورها .. تدري النجوم أمامه أنها ذرات من الضوء وهباءات لامعة أمام وهج الشمس وضوء البدر!!

أنت محبوبتي .. والله ثم والله، كلما قلتها وناديتك بها؛ أشعر بطعم جديد لها في فمي .. وينسكب على جسدي عطر جديد .. ويتضاءل السكر والعسل أمام حلاوة الكلمة!!

ما أقسى ان يدفننا (الأحباء) ونحن (أحياء): هلا انتظروا حتى نموت!!

العذاب ربما صنعه لنا أحب الناس إلى قلبنا!!
تنازلت لك عن ذاتي .. وعن روحي وعن نفسي .. وعن كُلي .. حتى عُدت لا أرى الاشياء إلا من خلال عيونك .. ولا أتنفس ألا مع زفيرك وشهيقك . ولا ينبض قلبى إلا بنبض قلبك!!

المادة غانية عاهرة تتزين بالغرور، وتتزخرف بالوهم، وتنتفش بالسراب، فلا يقع في هواها إلا (الحمقى) و(المغفلون): أما الذين يقدسونها فهم (الهلكىّ).

تقاطعات الحزن والامل، والصخر والجمر، والسراب والضباب والوهم والحقيقة!!

قد نموت ونحن أحياء يوم تتمزق أرواحنا وقلوبنا بفراق أحبتنا!

إذا كان الحب لا إرادياً فأنىّ المهرب منه؟!

الحب وحده قادر على جمع كل الاشياء الحلوة حولنا وسكب الهناء بعيشنا.

جحيم الليلة السوداء .. و .. مخالب الفراق!!!
أول ليلة أعيشها بدونك .. تناثر قمرها .. صمتت أنغامها .. وارتفعت رايات الجراح .. تعلن الإكتساح .. لكل حياتي .. وتنثر (الرهبة) بعمري، وتقول: (ليلك بلا صباح)!! أبحث عن فؤادي .. فلا أجد إلا حطاماً بدده النواح ..!! أبحث عن ذاتي .. فلا أجد إلا بقايا متناثرة في متاهات الجراح ..!! أبحث عن قوتي .. فأجد عضلاتي ممزقة ..وسيوفي مهترئة .. وفكري مشتتاً .. وخيلي مقتولة .. ولا جو يحملني أو بر يقلني، أو بحر يقبلني؛ (فأدفن) نفسي في (أحضان) طيفك الحبيب، عسى يضمني، فيزجرني، ولا أجد شيئاً يؤويني فتشتعل بالدمع عيوني!!

الساعات تكاد تكون متوقفة .. تحمل إلى كل أصناف الألم والاكتئاب والحسرات .. تنشب مخالبها بأعصابي ودمائي ونفسي وروحي كأنها وحش مفترس لا هو يميت فريسته فتستريح ولا هو يدعها تحيا ..!!

بقدر ما كنت أعجز عن وصف حبي؛ ها أنذا عاجز عن البوح بكيف يموت الإنسان وهو حي ..!! وكيف يتحول بكل كيانه وفكره وأعصابه ولحمه ودمه الى حرائق (ضد الإطفاء)، وتستعصى على التوقف!!

أقول: كيف؟! .. وقدري هى .. ساكنة بالقلب وبالهدب والاجفان .. وكل خفقي ونبضي بأسمها .. ومنها .. ولها .. وهى مني الروح وسلوى الوجدان!!

يوم ينتصر (حافز) الروح على (استفزاز) الجسد، وتنتصر الإرادة المتسامية على رغبة (الجنس)؛ فهذا هو (الحب) الحقيقي!! ثم لا مانع من تزاوج (الجسدين) واقتران (الروحين) .. لأن الجسد اسير الروح .. وهنالك يكون الحب المتكامل من شتى الجوانب.

ما قيمة الديار خلت من أقمارها؟!
طواني ليلي المُسهّد معي؛ مسلوبين من إرادتنا، مسلوبي الأمان .. وأناجي ليلي الساهر معي:
أقفزت ديار أحبتي منهم .. ما قيمة الديار؟!
خلت الاخبار من ذكرهم .. فما قيمة الاخبار؟!
أقماري صارت يتيمة آفلة بعدهم .. فما قيمة الأقمار؟!
حتى روضى غدا بلا زهر .. وصار النهار بحاجة إلى نهار!!!
صار كل شئ حولي مدامع ومجامر .. بلا ماء ولا حتى نار!!!
بعدك غدت الدنيا يباباً وخراباً .. وصمتاً ..
فلا نثر بعدك يُقال ولا أشعار ..!

بعدك لثمت شفتاي الصخر .. وقبضت يداي على الجمر .. بعدك احتضنت السراب .. وغازلت الضباب .. واكتشفت أن كلماتي بغير دفء وجودك بلا معنى .. جوفاء .. مترهلة .. بليدة .. وجسد بلا روح .. وهل الظلام يرى؟! أم للصمت أذنان؟! أم للأبكم لسان؟!

الحب الصادق لا يكون أبداً وليد مصادفة أو ظروف، إنما ينشأ قدراً لكائنين، لابد ان يلتقيا .. و(حتماً)!!

القنبلة والزهرة .. والماء والنار!!
وأتذكر كل كلمة دارت بيننا .. وكل همسة همست بها .. أتذكر؟!!! وهل نسيت لحظة؟!! إنني أعيش كل ما كنت تقولين .. وأرفض بعده كل شئ .. ولا أصدق بعده أي شئ ..
ومهما أفيق على (الصمت الكبير) الذي يلفني .. ويغمرني .. ويغرقني!! لا أقبل إلا أن اعتصر كفيك بين كفّي (بالوهم) كما كنت أفعل بالحقيقة .. وإلا أن أقرأ المسطور (بصفحات عينيك) بالخيال، كما كنت افعل بالحقيقة .. وإلا ان ارد على اصداء صوتك التي لم تفارقني لحظة منذ غمرتني بحنانها ..!!

(الحب الصادق) ارتباط لا رجعة فيه .. يعقبه زواج ناجح حتماً؟؟ او يسبقه اقتران دائم. أما الزواج الفاشل، او غير السعيد فصدقوني لم يكن مبعثه الحب الصادق. إنما (الرغبة) او (الشهوة) أو (حب الإمتلاك) أو (النزوع لشئ متاح حرما منه رجل وامرأة)!!

ظمآى يرتوي (بالسراب)، وقلوب تحترق بالتباريح وهجير الفراق!

قد يعلمنا الحب الحزين درس الإصرار والصبر، حتى تأتي لحظة الفرح.

غالباً نرضي بظلم أحبائنا لنا؛ لا لشئ سوى أن أمر حبنا وقلبنا بأيديهم.

إذا أحببت حقاً، فلا تحاول الهرب؛ لأنك ستعود مرة أخرى إلى نفس ما هربت منه.

تأثر على الفراق وعطش السنين!!
ما أقسى الأيام إذا تحولت أحلامنا بها إلى رماد ..!! وما أوحشها إذا تبدلت أحلى اللحظات إلى قلق وتباريح وهجير يلفح الوجه والقلب، وينضح بالوحشة والسهد والأسى!!

حب الرجل في العادة (جزئي) لا يستوعب وجوده كله، أما حب المرأة فحب متكامل يستغرق وجودها كله .. ويوم يحدث العكس فهذا شذوذ لا يقاس عليه!!

آمالي العريضة تاهت بين الاشواك!!
ومع هذا؛ تتحول عيوني وآذاني إلى (مجهر سحري) يلتقط أدق التفاصيل عنك .. وتخضين مخيلاتي ودمائي بداخلي، واستسلم لتوحشك الهادئ الجامح  بالقسوة علّي، ويستسلم معي كل عضو، وكل دقة قلب، وكل رفة جفن، وقلق عضلة، وهمسة شفاه؛ فأجد الكل يخفق بأسمك كأنك لم تفعلي بي شيئاً ولم تكوني محطمتي ومدمرتي ..

لابد أيها الحب والمحبوب، من تحمل الألم واللوعة ولذع البعاد ومرارات الهجران؛ أما القلب الميت فطبيعي ألا يشعر بمعانات الحياة.

ماذا يحدث .. يوم يمنحنا الحب القيمة الكبرى لوجودنا؟!
لم أتوقع أن يديك الضعيفتين الصغيرتين معول صخري يملك من الصلابة ما فيه كفاية لتدمير كل الحب، وتحطيم كل احجار الاساس التي وضعناها ..
لم أتوقع ان تقابلي عطائي بالمنع .. ولا سخائي بالبخل .. ولا حبي بالتسلط .. ولا وصلي بالهجر!!

أتذكرين: كيف منحنا حبنا القيمة الكبرى لوجودنا .. وكيف كنت تنتظرين الموعد لنتسامر بكل العشق والوله .. وتشربين كلماتي حتى آخر قطرة فيها وتقولين: (إنك ممتزج بدمي .. تعيش في كما الروح في الجسد .. كما الماء في النهر الرائع .. لو له وبه .. لو فصل كلاهما عن الآخر لم يعد له قيمة .. بل لم يعد له وجود)!!

وحاولت ان اخلعك من الإمارة على قلبي؛ فإذا المحاولة هباء، وإذا بك ملكة على العرش، وحدك تملكين، وتأمرين وتنهين ..
حاولت ان اصفك بالغدر؛ لأقنع نفسي بالرحيل .. فإذا أنت عندي المخلوقة الوحيدة التي ائتمنها على كل اسراري، بل وذاتي ..

فكرت ان اعصف بك، فإذا انت في قلبي الريحان والرند والزهر والياسمين، وكل الأمل، وإليك وبك ومنك كل حياتي ترحل ..

إذا فاجأنا الحب كان النوم بلا نوم والصحو بلا صحو والفرح بلا فرح والهم بلا هم.

مناجاة قلب .. وهمسات روح .. وشدو ضمائر!!

قد يكون إلى جوارنا في هذه الدنيا الزائفة قلوب طاهرة أهلها من أهل الجنة، ونبحث عنهم بعيداً وهم اقرب إلينا مما نتخيل.

لا تتمادى في هدر الوقت والزمن، فخريف الحب يتحفز للعصف بالمتهاجرين والمتخاصمين.

يوم تكون كبرياؤنا اكبر من الحب الذي نعيشه، فهو حب طفل لم يبلغ سن النضج والرشد.

شدو قلب .. وأنغام روح!!
إنني أعيش الإنكسار .. حالة من الدمار .. كل الاشياء حولي مشتبكة في بعضها .. يمزق بعضها البعض الآخر .. حتى نفسي وروحي .. حتى كياني وذاتي .. حتى دمائي وعروقي؛ الكل ثائر من أجلك .. الكل متعصب لك انت وحدك .. وكل يعلن محبته لك اكثر من الآخر .. ولهذا يشتبكون .. ويتجادلون ويتخاصمون!!
أعلمت الآن انني لم أنسك لحظة .. وأني أحبك ..!!

لن أقول لك: إنك حياتي يا حياتي .. وإنك وحدك، وفيك وحدك، توحدت كل آمالي الممتدة، وطموحاتي المتولدة .. وانك الضفاف الوحيدة التي استراحت في احضانها مراكبي ولن تبرحها ..!!
لن أقول لك: إنك دفء قلبي .. وروضي ووردي .. وإنك الوحيد الساكن بقلبي .. بقربي منك او بعدي .. وأنني مازلت اصون عهدي .. مثلك وشهودي سواكب دمعي .. وذوب نفسي وحر وجدي!!
لن أقول لك: إنك ابتهالتي لله، القادر على ان يجمع من فرقت بينهم الناس، او الظروف والاحداث .. وأنك دعائي .. وطلبي لقسمتي ونصيبي .. وأنك وحدك حبيبي، وانك رقصة فرحتي وفرحة رقصتي .. وانك كل الآمال في عمري ومنتهى أملي!!
لن أقول لك:إنك الملك والأمير .. ووحدك بحبي جدير .. وقلبي لك أسير .. وإنك ربيعي وربوعي .. وسهلي وجبلي .. ووادي ومغاني .. وبحري وشاطئي .. وإنك وطني وموطني وكل كوني ..!!
لم أعجب لشئ عجبي لتراب يضم بين دفتيه اسنى البهاء وأنضر الجمال وأفتن الروعة وأحن القلوب التى حملت يوماً قصص الحب والدموع!!

0 comments: