الاثنين، 22 يوليو 2013

مُقيدة الأصابع

عندما كنت أفكر في رجوعي من جديد للورقة والقلم كان القرار صعب وكأنني بدأت أجهل الكتابة وكيفية حمل القلم والكتابة به، وافكر لماذا ابتعدت؟ هل هى الدنيا أم المتاعب أم ثقل الأمور التي جعلتني لم اتحمل أوزانها على اصابعي وقلمي والأطاحة بها على الأوراق .. أكيد هذا هو الأمر وايضاً تريد تعذيبي وتمنعني عن اصدقائي والتمتع بهم.

هل كتبت من قبل؟ هل كان لديك شرفة محاولة فك طلاسم ضيق صدرك عن طريق رسم حروف بالقلم المحبب لديك؟ هل كنت تحب تكتب مواضيع إنشائية مختلفة عن ما كان يُطلب منك؟ أنت كاتب ولكن تحتاج انت تفتش عنه بداخلك، اخرجه إلى النور وساعده يبدأ مهاراته وإبداعته.

في كثير من الأحيان نحتاج إلى من يشجعنا إن نمسك بالقلم ونكتب أول حرف ككاتب وليس كاطالب علم او موظف يقضي عمله، نحتاج إن نخرج صرائرنا بطريقة مختلفة عن الفضفضة مع الأصدقاء، نحتاج إلى أصدقاء من نوع خاص جداً مثل دفتر سري وقلم رصاص ينقي ما بداخلنا وينور ظلام المنطقة الغامضة بداخلنا، نحتاج إلى إبداع لكي يجدد نشاطنا.

هل حاولت إن تذوق لذة الكتابة والفضفضة في ورقة صماء وترسم أنت سطورها، حاولت ان تكتب خواطرك وتخاريف أحلامك المستحيلة والممكنة في ورقة وتخبئها في مكان لا يعرفه حد حتى لا يعرف شيئاً عنك وتخرج اوراقك في وقت الحاجة وتملئها بالمزيد من الأحلام والخيالات والأسرار وتعيدها مكانها ولا تعيد قراءتها إلا بعد خمس سنين على الأقل لكي تعلم ما هو موقفك الحالي، هل وصلت لحلمك؟ هل انت كنت مجرد واهم أم ما زالت تعيش نفس الحالة وتريد دفعة للإمام؟

بهذه الكلمات افتح أحضاني من جديد لكي أُعيد علاقتي بأوراقي وقلمي العزيز ونوصل لمرحلة جديدة من التعبير عن النفس وإظهار الذات لذاتي، إعادة التفكير وإخراج الفكرة من كومة القش وتفصيل موضوع جديد يليق بها وكتابة ما لم يكتب من كاتب آخر بعد و اتخلص من قيد أصابعي من جديد وأعود إلى شعوري بالإنتشاء عندما ما بداخلي من أفكار وكلام ...