السبت، 5 مارس 2011

بـرج الـقـاهـرة


بالتأكيد ما جاء على بالك عندما قرأت العنوان هو ذلك الصرح العظيم الطويل العريض ابو شعر اصفر واننى سوف القى كلماتى وهى تحتوى على كل ما لذ وطاب عن معلومات خاصة به طوله، عدد الطوابق وماذا يوجد بكل هذه الطوابق وما هو احساسك عندما توصل لقمته، ولكن للأسف سوف اخيب ظنك واتكلم عن شيئ اخر – بالعند بقى-.

لم يعد غريب ان يطرق على آذاننا كل يوم حوادث الطرق والانتحار ومن هو فرم نفسه تحت عجلات المترو ومن هو شنق نفسه على كوبرى قصر النيل - واصبح معلماً سياحياً يأتى له الزوار من كل انحاء الجمهورية - ومن قتل اسرته وانتحر وما الى ذلك.

بعد كل حادثة انتحار نسمع العجائب والغرائب والاقوال المتضاربة التى ليس لها علاقة ببعضها - فردتين شمال يعنى - مما جعل احد المنتحرين الجدد يبتكر طريقة جديدة وهو اعلان موعد انتحاره الكترونيا وجمع اكبر عدد من المشتركين لكى يترحمّوا عليه ويقرأون له الفاتحة لكى يتغمده الله فى رحمته بعد عملته المهببة ولوضوح سبب الانتحار وانه ليس لأن "صاحبته داست على رجله وهما مع بعض والشوز بقيت مش نضيفة ومامى زعقتله".

وبما ان الانتحار اصبح سلعة الموسم وعليه قابلية كبيرة وغير مسبوقة فى الاعوام السابقة وهذا اتضح فى الاحصائيات ان نحو 3000 شخص ينتحرون يومياً وهناك لكل حالة انتحار 20 محاولة انتحار واكثر وان النسبة فى تزايد. عندما قرأت هذه الاحصائية خطرت ببالى فكرة من افكارى الجهنمية - اسم الله عليا - لماذا لا نستغل برج القاهرة فى تلك الاعمال الخيرية وطبع تذاكر مخصوصة للمنتحرين وفى شباك التذاكر يسأل الموظف "انتحار ولا زيارة؟" وتكون التذكرة اعلى سعراً بالطبع لجنى الارباح من تلك الموتى ولكى نستطيع توعية من هم جالسين فى بيوتهم عن طريق الاعلانات "نط نطتك وريّح نفسيتك" وسوف يكون لنا السبق فى هذا العمل الانسانى وسوف يجذب الكثير من الزوار لكى يشاهدوا المنتحرين وهم يقومون بالقفز من اعلى البرج وبالهنا والشفا.

0 comments: