الجمعة، 1 يوليو 2011

احترس! المسلسلات فيها هبل قاتل


تذكر متى اتكعبلت فى مسلسل كانت فكرته جديدة، متى شاهدت مسلسل مكتمل الجوانب فى ان تكون فكرة جديدة او قضية مجتمعية و فريق عمل جيد وممثلين قادرين على التقمص و ليس هناك سقاطات فى طريقك و انت ماشى؟ خلاص خلاص مش هتفتكر، متوجعش دماغك.

كِثر عدد المسسلات بلا فائدة، الاحداث واحدة ومتشابهة الى حد كبير و اللى ينقطك بقى يا جدع عندما يدور محور المسلسل فى اسرة او مجموعة من "كريمّة" المجتمع هؤلاء المواطنين الذين يحملون همّ طائراتهم الخاصة اذا كانت جاهزة للسفر الى باريس ام لا و متى هو موعد عرض الازياء عشان طنط سوسو عايزة تروح معانا وكأنهم يخرجون السنتهم لأعرض طبقة فى المجتمع الذين يشاهدون المسلسلات للتخفيف عن همومهم و لكن بتلك المشاهد يشعرون انهم خارج نطاق الحياة.

هل من الطبيعى ان يظهر ثمانون مسلسل فى نفس ذات الوقت و يوجد منهم حوالى خمسون متشابهين فى الافكار و الاحداث والممثلين انفسهم ويظهرون فى نفس الادوار والشخصيات؟ بالتأكيد الاجابة انه شيئ ليس طبيعى بالمرة، انه علامة من علامات الهبوط المفاجئ فى الابداع الفنى المتقوقع داخل نفسه. و عندما يظهر احدهم فى برنامج تليفزيونى لا يجرؤ ان يقول انى احب التميز والتنوع فى ادوارى لانه هيكون بيمثل علينا طبعاً و كم هو مبدع ان يمثل فى المسلسلات والبرامج ايضاً يا له من موهبة فذة.

فى عرض افكار او قضايا وطنية داخل المسلسل من دول تجد ان احساس الممثل مفتعل و كأن الوطن ليس وطنه لإن مثل هذه الأشياء لا تحتاج الى تقمص وتشنجات وتعبيرات وجه غير جادة و للاسف تلك الاحساس يوصل للمُشاهد و فى بعض الاحيان عندما يظهر وطنيته و حبه تجد فيها القليل من التمثيل و التقمص مثل ممثله المفضل ويلقى بالكلمتين من بتوع المسلسلات وشكراً.

تلك المسلسلات و افكارها المتشابهة و التى 80% منها مجرد احداث اجتماعية لا جديد فيها مثل ما تسمع من الممثلين و الممثلات فى الكواليس انه قبّل هذا الدور لان الورق مكتوب حلو جداً و عندما يخرج المسلسل من الفرن لا تجد فيه الجديد او ما هو "حلو" بالقدر الكافى لكى يبهرك و يجذبك لكى تشاهده. كان نتاج هذا الافتعال والهبل هو خروج بعض الممثلين بتصريحات قد تؤدى الى الشلل – و لو ربنا بيحبك يبقى اكيد هتضحك لحد يا قلبك يقف – فى قضايا لا يفهمون فيها ولا يفقهوا شيئاً ويقولون ان هذا رأيهم، اذاً قل رأيك فى بيتك وسط أهلك، لماذا تخرج تقوله على الملأ لذا فإن من حق اى مواطن آخر ان يخرج فى وسائل الاعلام و يقول رأيه ولا انت على راسك ريشة مثلاً.

و بالرغم من ان الجمهور هم اساس اى فنان اياً كان مجاله الا ان عندما وقعوا فى الفخ سارعوا فى "المعافرة" بإنتقاد الجماهير المُناقدة لهم و كأنهم جميعاً اعداء انفسهم لانهم يقضون على ما تبقى لهم من جماهير و صيت. فاحترس ان المسلسلات تحتوى على هبل قاتل واحياناً الافلام وقد يؤدى الى الوفاة او التخلف الاجتماعى. 



0 comments: